...

الأنظمة مفتوحة المصدر

التطور التّقني الكبير في مجالات الحياة كافة حتّم على المهندسين تطوير أساليب حديثة لمواكبة متطلبات الحياة المتزايدة، حيث استثمر المهندسون الخبرات الرّياضية والتّقنية ثمّ قاموا بقولبتها لإنشاء القاعدة الأساسية في هندسة البرمجيات، وتوالى تباعًا تطويرها للوصول لبرمجياتٍ تتحكّم بعمل المعدات الفيزيائية وتنظم عملها بدقّةٍ وفقًا للخدمات التي يوفرها مصمّمو هذه البرمجيات للمستخدمين العاديين، وشملت كافة جوانب حياتنا اليومية إذ لا يخلو جهازٌ إلكترونيٌّ منها، والتي بدورها ساعدت في إدارة المعدات الحديثة المستخدمة في دراسة أعماق المحيطات وتضاريس الكواكب الأخرى، والمناطق التي لا يمكن الوصول لها من قبل الإنسان، والكثير من الخدمات الأخرى وتدعى هذه البرمجيات بأنظمة التشغيل؛ سواء الأنظمة مفتوحة المصدر منها أو المقيّدة.  فيعرف نظام التشغيل على أنه مجموعةٌ من البرمجيات غير المرئية للمستخدم العادي، تقوم بإدارة المكونات الفيزيائية والتي تنفّذ كافّة المهام والخدمات، التي تمكّن المستخدم غير المختص بالبرمجيات من الاستفادة من خدمات الحاسب والأجهزة التّقنية الحديثة بسهولةٍفي الأنظمة مفتوحة المصدر، يمكن الوصول للكود البرمجي الأساسي للنّظام والتّعديل عليه من قبل أي مبرمجٍ دون وجود أي قيودٍ وشروطٍ، وبالتّالي بالإمكان معالجة الثغرات والحماية من الاختراق، وتطوير هذه الأنظمة وتحسينها من قبل عددٍ أكبر من المبرمجين المختصينأمَا أنظمة التشغيل ذات المصادر المغلقة مثل نظام ويندوز، فيتم استبدال أو تطوير شيفرة النظام فيها فقط من قبل شركة مايكروسوفت، ويتم عرض هذه الشيفرة على أعدادٍ محددةٍ من الزبائن كالشركات الكبرى، وبالمقابل، فإنّ الشيفرة الرئيسية لأنظمة التشغيل مفتوحة المصدر ليست فقط متاحة لأي شخصٍ ليقوم باستعراضها أو التعديل عليها، واستخدامها، ولكن أيضًا مشاركتها بشكلٍ يخضع لبنود ترخيص الأنظمة مفتوحة المصدر.


-------------------------------------------------------------------------

عدد الكلمات: 240

عدد الأسطر: 17

المصدر: موقع أراجيك، الرابط

المحدد بالأزرق= 150 كلمة

المحدد بالأحمر= 225 كلمة

x