...

التعاون

يقصد بالتعاون الآليّة التي يتمّ من خلالها العمل بشكل جماعي من أجل تحقيق منافع وأهداف مشتركة بين الناس، ويمثّل مفهوماً معاكساً للتنافس الذي يفضّل المنافع الشخصيّة على العامّة، ويحقّق هذا المفهوم فائدة كبيرة على المجتمع بشكل عام وللأفراد بشكل خاص، حيث يمكن من التغلّب على المشاكل بأنواعها الاقتصاديّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة، والقانونيّة، ونكاد نجزم أن هذا السلوك الإنساني موجود منذ بداية الخليقة، فكان في الزمن الماضي يستخدم كوسيلة للدفاع لمواجهة الظروف الاقتصاديّة المتدنّية والسيّئة منذ نشوء الثورة الصناعيّة، وتكاد مظاهره تبرز بشكل أكبر في الدين الإسلامي فقد حث الإسلام على التعاون، وأكد الله سبحانه وتعالى على أهميته في كتابه الكريم حين قال: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [سورة المائدة : 2]، وفي مقالنا هذا سنتعرف على أهميته، وأهمّ صوره، وأقوال العماء المشهورين حوله. وللعلماء أقوال وآراء حول لتعاون، فيقول رى بيرتراند روسيل أنّ الشيء الذي يستطيع أن يحرر البشرية مما هي عليه هو التعاون فيما بينها. ويؤكد سينيكا أن الإنسان الذي يقدم الخير للآخرين وكأنّه يقدمه لنفسه. وألبرت شفايتزر يقول أنّ الهدف الإنساني الأساسي في هذه الحياة هو تقديم الخدمة للناس، ومساعدتهم، والتعاطف معهم.


-------------------------------------------
عدد الكلمات: 177
عدد الأسطر: 
المصدر: موقع موضوع، الرابط
المحدد بالأزرق= 150 كلمة